على الصعيد الخليجي:ترتكز العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط السلطنة بشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج على أسس من التاريخ المشترك والأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة، وتسعى في مجملها لتحقيق المزيد من الترابط والتعاون والتكامل بما ينعكس إيجاباً على حياة شعوب هذه الدول، وإيمانا من السلطنة بأهمية الدور الذي يلعبه مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرصت دوماً على الدفع بإتجاه تفعيل أجهزة المجلس وتطويرها لتحقيق أكبر قدر من التعاون بين الدول الأعضاء.
وتسعى دائما بإتجاه تعزيز العمل الخليجي المشترك، وتحقيق المزيد من الرفاهية والعيش الكريم لمواطني هذه الدول، كما تواصل السلطنة جهودها لتجنيب هذه المنطقة المخاطر التي قد تهدد أمنها واستقرارها وإنجازاتها التنموية، وذلك من خلال تغليب لغة الحوار والتفاهم، وترويج الحلول السلمية، ومعالجة المشاكل والخلافات بلغة العقل والحكمة.
على الصعيد العربي:تحظى سياسات السلطنة ومواقفها على الصعيد العربي بتقدير واسع نظرًا للإسهام الإيجابي والمتزايد الذي تقوم به السلطنة تجاه مختلف القضايا العربية، وكذلك في تطوير علاقاتها الثنائية مع كافة الدول العربية، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة والمتبادلة لها جميعا.
وتنطلق السلطنة في جهودها ومساعيها الخيّرة من إيمان عميق بأهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوسيع نطاق التعاون بين الأشقاء واستثمار الإمكانات المتاحة لتحقيق حياة أفضل للشعوب العربية كافة.
وتؤيد السلطنة باستمرار جهود تطوير جامعة الدول العربية وآليات عملها وأجهزتها المختلفة، ومؤسسات العمل العربي المشترك بشكل عام بما يستجيب لتطلعات الشعوب العربية في تحقيق نهضة عربية شاملة في مختلف المجالات. وفي شأن عملية السلام في الشرق الأوسط, فإن السلطنة تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة تحقق السلام وتكفل التعايش السلمي بين الدول العربية وإسرائيل, وتنهي الاحتلال للأراضي العربية الأخرى المحتلة في سوريا ولبنان.
وتأكيدًا لانتمائها العربي، تحرص السلطنة بصورة دائمة على المشاركة في القمم العربية ولا تدخر وسعًا في بذل جهودها الخيّرة لرأب الصدع في العلاقات العربية، إيمانا منها بأهمية هذا الدور في دعم العلاقات العربية وتقويتها، بما يخدم الأهداف والمصالح العربية المشتركة، ويجسد التلاحم العربي.
على الصعيد العالمي:إن العلاقات العمانية العالمية لم تكن وليدة الصدفة وإنما يرجع تاريخها إلى أزمنة بعيدة لذا عملت السلطنة على تنظيم وتوثيق تعاونها مع دول العالم الصديقة؛ فقد أبرمت عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والزيارات التبادلية الثنائية، كالتوقيع على بيان النوايا المشترك مع ألمانيا حول التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والبحث والاتصالات بتاريخ 26 نوفمبر 2014م، والتوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات الثنائية بين وزارة الخارجية بالسلطنة ووزارة الخارجية بجمهورية مالطا بتاريخ 29 مايو 2014م، والتصديق على اتفاقية النقل الجوي بين حكومة السلطنة وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بموجب المرسوم السلطاني رقم69/2014م.
والتصديق على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة والخدمة مع جمهورية كوريا بموجب المرسوم السلطاني رقم 7/ 2015م.
وعلى مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية بالسلطنة ووزارة الخارجية بجمهورية بنجلاديش الشعبية بتاريخ 5 إبريل 2015م.
و اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل الجزائية(الجنائية) بين حكومة السلطنة وحكومة جمهورية الهند بموجب المرسوم السلطاني رقم 2/2015م.